النسيان (دراما، خيال علمي، لغز) (الولايات المتحدة:2004) (5:2,5)
الملخص: ألام الحزينة (دولا تيلي/ جوليان مور) التي تعاني العديد من المشاكل، حيث يتبدل مجرى حياتها عندما يخبرها الطبيب النفسي المعالج إن ابنها المتوفى والبالغ من العمر8 سنوات، ليس سوى وليد خيالها، وبأنها اخترعت هذا الطفل وعاشت مع ذكرياته الوهمية مدة السنوات الثماني الفائتة، فتحاول إثبات العكس وبان الطفل كان حقيقيا، في الوقت الذي تلتقي بشخص يعاني العوارض النفسية ذاتها، إذ فقد أحد أبنائه، ولهذا يتحد الاثنان للخوض في أسرار ذلك الغياب المثير، ومن يقف وراءه.
النقد: اخرج الفيلم (جوزيف روبن) مقدم سابقا (العودة إلى الجنة: 1998) استنادا إلى سيناريو مؤثر كتبه (جيرالد ديبياجو) يستخدم الحوار الفعال آلية لدفع قصته قدما، ويفلح في بلورة شخصياته التي تعاني عقدا نفسية مبكرا، والتي تتمتع بحضور طاغ وقدر كاف من العمق الدرامي لشد اهتمام المتفرج طيلة زمن عرض الفيلم، لكن يعاب على مخرج الفيلم التزامه الجدية المطلقة دون جرعة من الانعتاق نحو شحنة عاطفية أو كوميدية، وميله عموما لإظهار الفيلم بمظهر منمق، لماع تماشيا مع ما درجت عليه هوليود عند إنتاج الأفلام ذات الميزانيات الضخمة، وكثيرا ما تطغى هذه اللمسات المبالغ فيها على الجوهر الحقيقي للفيلم وشخصياته.
Points: 51671 Followers
laithalrubayeeAdd laithalrubayee as a friendlaithalrubayee will be notified and will have to accept this friendship request, to view updates from laithalrubayee and their ratings you must follow them. |
Lists
|
Recent reviews
All reviews -
Movies (11)
The Forgotten review
Posted : 13 years, 4 months ago on 23 July 2011 07:46 (A review of The Forgotten)0 comments, Reply to this entry
When a Stranger Calls review
Posted : 13 years, 4 months ago on 23 July 2011 07:44 (A review of When a Stranger Calls)عندما الغريب يتصل (رعب) (الولايات المتحدة: 2006) (5:2)
الملخص: (جيل جونسون: كاميلا بيلي) فتاة مراهقة تعاني من ازمات متعددة بعد فقدانها صديقها المخلص، خصوصا مسالة فواتير الهاتف المرتفعة، فيجد لها والدها عمل كجليسة في منزل فخم ومنعزل لعائلة ثرية، ولعد ان تجلس جيل تترقب بتوتر ومن دون الاطفال حتى تنهال عليها الرسائل من قبل قاتل تسلسلي مجنون. في هذه الاعادة للفيلم ذو الميزانية الكبيرة المنتج عام 1979.
النقد: تستهوي هكذا افلام المنتجين الأمريكان، لذا فان امر اعادة انتاجها امر مبرر، هذه القصة انتجت اول مرة عام 1979 بإدارة المخرج (فريد والتون)، وعاد نفس المخرج لعملها مرة اخرى مع بعض الاضافات الهامشية عام 1993، وهذه المرة يقدمها المخرج (سايمون ويست) الذي برز في (ضد التيار: 1997) و(وابنة الجنرال: 1999) و(لارا كروفت: ناهبة القبور: 2001) وبدل ان يستمر مستواه بالتصاعد الا ان ويست يسقط في هذا الفيلم البسيط فنيا، فلا جديد في هذا العمل الا وجود (كاميلا بيلي) الممثلة الشابة الصاعدة، فضلا عن عدم وجود لمسة التشويق التي تجبر المشاهد للحاق وراء الاحداث التي هي بالأصل بليدة لعدم توافر الاسباب الكافية لتعطي نتائج جيدة، علما ان ثلاثة من الكتاب اشتغلوا على السيناريو فبالإضافة الى (فريد والتون) و(ستيف فيكي) الذين قدما العمل الاول هناك (جاك وود وول) الا انهم جميعا لا يفلحون في تقديم عمل يرتقي الى جودة الكثير من افلام الغموض والرعب.
الملخص: (جيل جونسون: كاميلا بيلي) فتاة مراهقة تعاني من ازمات متعددة بعد فقدانها صديقها المخلص، خصوصا مسالة فواتير الهاتف المرتفعة، فيجد لها والدها عمل كجليسة في منزل فخم ومنعزل لعائلة ثرية، ولعد ان تجلس جيل تترقب بتوتر ومن دون الاطفال حتى تنهال عليها الرسائل من قبل قاتل تسلسلي مجنون. في هذه الاعادة للفيلم ذو الميزانية الكبيرة المنتج عام 1979.
النقد: تستهوي هكذا افلام المنتجين الأمريكان، لذا فان امر اعادة انتاجها امر مبرر، هذه القصة انتجت اول مرة عام 1979 بإدارة المخرج (فريد والتون)، وعاد نفس المخرج لعملها مرة اخرى مع بعض الاضافات الهامشية عام 1993، وهذه المرة يقدمها المخرج (سايمون ويست) الذي برز في (ضد التيار: 1997) و(وابنة الجنرال: 1999) و(لارا كروفت: ناهبة القبور: 2001) وبدل ان يستمر مستواه بالتصاعد الا ان ويست يسقط في هذا الفيلم البسيط فنيا، فلا جديد في هذا العمل الا وجود (كاميلا بيلي) الممثلة الشابة الصاعدة، فضلا عن عدم وجود لمسة التشويق التي تجبر المشاهد للحاق وراء الاحداث التي هي بالأصل بليدة لعدم توافر الاسباب الكافية لتعطي نتائج جيدة، علما ان ثلاثة من الكتاب اشتغلوا على السيناريو فبالإضافة الى (فريد والتون) و(ستيف فيكي) الذين قدما العمل الاول هناك (جاك وود وول) الا انهم جميعا لا يفلحون في تقديم عمل يرتقي الى جودة الكثير من افلام الغموض والرعب.
0 comments, Reply to this entry
The Road to Guantanamo review
Posted : 13 years, 4 months ago on 23 July 2011 07:41 (A review of The Road to Guantanamo)الطريق الى غوانتنامو (دراما، حرب) (المملكة المتحدة:2006) (5:2,5)
الملخص : (غوانتنامو) المعتقل الذي أنشئ في خليج غوانتنامو في كوبا من اجل سجن واستجواب المشتبه بهم من حركة طالبان والنشطاء تنظيم القاعدة.
قصة حقيقية عن ثلاثة مسلمين أبرياء من 20 بريطانيا اعتقلوا واحتجزوا في غوانتانامو لمدة عامين. بعدما يقررون السفر الى باكستان لحضور حفل زواج، حب الاستكشاف يدفعهم للذهاب الى افغانستان، واثناء ذلك تجتاح القوات الامريكية أفغانستان، ويعتقل الثلاثة مع بعض اصدقائهم اولا من طالبان ثم يسلمون الى القوات الحكومية ومن الى الجيش الامريكي ويمارس معهم اشد انواع التعذيب والتنكيل الى ان ينقلوا الى (غوانتنامو).
النقد: المخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم يحول كاميراته هذه المرة لإلقاء الضوء على الاعمال القذرة والوحشية التي يتعرض لها المعتقلون في غوانتنامو، وينجح عبر نهجه الوثائقي الفاضح في ابراز الاساليب المشينة التي ينتهجها رجال الجيش الامريكي المنزوعي الانسانية في ابتكار طرق التحقيق الغير متصورة، وعبر مجموعة من اللقطات الواسعة المدروسة يستطيع بوتوم من ايصال هذا الشعور لدى المشاهد، على الرغم من دموية بعض المشاهد واللقطات المقززة.
الفيلم مشغول بشكل حرفي وبلغة صورية واحساس عالي بالزمان والمكان على الرغم من وسطية الحدث الدرامي، فضلا عن اهتمامه بالإيقاع المتغير للفيلم، الامر الذي يمكن المخرج من استدراج مشاهديه الى ما يريد ايصاله من افكار ومعاني.
الملخص : (غوانتنامو) المعتقل الذي أنشئ في خليج غوانتنامو في كوبا من اجل سجن واستجواب المشتبه بهم من حركة طالبان والنشطاء تنظيم القاعدة.
قصة حقيقية عن ثلاثة مسلمين أبرياء من 20 بريطانيا اعتقلوا واحتجزوا في غوانتانامو لمدة عامين. بعدما يقررون السفر الى باكستان لحضور حفل زواج، حب الاستكشاف يدفعهم للذهاب الى افغانستان، واثناء ذلك تجتاح القوات الامريكية أفغانستان، ويعتقل الثلاثة مع بعض اصدقائهم اولا من طالبان ثم يسلمون الى القوات الحكومية ومن الى الجيش الامريكي ويمارس معهم اشد انواع التعذيب والتنكيل الى ان ينقلوا الى (غوانتنامو).
النقد: المخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم يحول كاميراته هذه المرة لإلقاء الضوء على الاعمال القذرة والوحشية التي يتعرض لها المعتقلون في غوانتنامو، وينجح عبر نهجه الوثائقي الفاضح في ابراز الاساليب المشينة التي ينتهجها رجال الجيش الامريكي المنزوعي الانسانية في ابتكار طرق التحقيق الغير متصورة، وعبر مجموعة من اللقطات الواسعة المدروسة يستطيع بوتوم من ايصال هذا الشعور لدى المشاهد، على الرغم من دموية بعض المشاهد واللقطات المقززة.
الفيلم مشغول بشكل حرفي وبلغة صورية واحساس عالي بالزمان والمكان على الرغم من وسطية الحدث الدرامي، فضلا عن اهتمامه بالإيقاع المتغير للفيلم، الامر الذي يمكن المخرج من استدراج مشاهديه الى ما يريد ايصاله من افكار ومعاني.
0 comments, Reply to this entry
Sanctum review
Posted : 13 years, 4 months ago on 23 July 2011 07:36 (A review of Sanctum)المعتكَف (دراما، حركة، مغامرات) (الولايات المتحدة، استراليا: 2011) (5:1)
الملخص: يَتْابع فريق من الغوّاصين رحلة للكهف الأكبرِ والأكثر جمالاً على الاطلاق. وعندما تهب عاصفة استوائية تُجبرُهم للنزول الى عُمقَ الكهفِ، وعليهم مقاومة الماءَ الهائجَ، والتضاريس المرعبة بينما يَبْحثونَ عن طريقِ للهروبِ إلى البحرِ.
وعندما يقطع طريق الخروج، فان الفريق يضطر، بما في ذلك الغواص (فرانك مكغواير: ريتشارد روكسبيرغه) مكتشف الكهف جنوب المحيط الهادئ و(فرانك جوش: رايز ويكيفيلد) ابن 17 عاما والممول (هيرلي كارل: اوان غروفود) لتغيير الخطة بشكل جذري. ومع تقلص الامدادات، يجب على الطاقم التنقل عبر متاهة تحت الماء للخروج.
النقد: للأسف يأتي هذا العمل والذي احيط بهالة اعلامية كبيرة بسبب وقوف المخرج والمنتج (جيمس كاميرون) خلفه بهذا الشكل السلبي، فليس هناك ما يثير فعلا في مغامرة هذا الفريق البحثي، ما عدا اللهم تسابقهم واحد تلو الاخر للبقاء احياء على حساب زملائهم، وكان المخرج يحاول نقل الحياة بما فيها من سلبيات الى داخل هذا الكهف متناسيا بالتأكيد الايجابيات.
وعلى الرغم من تسابق هكذا نوعية من الافلام في خلق حالة من التجاذب مع مشاهديه الا انه جاء منفرا ومن اللحظة الاولى، فغياب اللمسات الاخراجية المبهرة وضعف الدراما فيه جعلته اشبه بفيلم وثائقي يؤكز على رحلة هذا الفريق من دون ايصال أي احساس بعظم هذه المهمة.
الملخص: يَتْابع فريق من الغوّاصين رحلة للكهف الأكبرِ والأكثر جمالاً على الاطلاق. وعندما تهب عاصفة استوائية تُجبرُهم للنزول الى عُمقَ الكهفِ، وعليهم مقاومة الماءَ الهائجَ، والتضاريس المرعبة بينما يَبْحثونَ عن طريقِ للهروبِ إلى البحرِ.
وعندما يقطع طريق الخروج، فان الفريق يضطر، بما في ذلك الغواص (فرانك مكغواير: ريتشارد روكسبيرغه) مكتشف الكهف جنوب المحيط الهادئ و(فرانك جوش: رايز ويكيفيلد) ابن 17 عاما والممول (هيرلي كارل: اوان غروفود) لتغيير الخطة بشكل جذري. ومع تقلص الامدادات، يجب على الطاقم التنقل عبر متاهة تحت الماء للخروج.
النقد: للأسف يأتي هذا العمل والذي احيط بهالة اعلامية كبيرة بسبب وقوف المخرج والمنتج (جيمس كاميرون) خلفه بهذا الشكل السلبي، فليس هناك ما يثير فعلا في مغامرة هذا الفريق البحثي، ما عدا اللهم تسابقهم واحد تلو الاخر للبقاء احياء على حساب زملائهم، وكان المخرج يحاول نقل الحياة بما فيها من سلبيات الى داخل هذا الكهف متناسيا بالتأكيد الايجابيات.
وعلى الرغم من تسابق هكذا نوعية من الافلام في خلق حالة من التجاذب مع مشاهديه الا انه جاء منفرا ومن اللحظة الاولى، فغياب اللمسات الاخراجية المبهرة وضعف الدراما فيه جعلته اشبه بفيلم وثائقي يؤكز على رحلة هذا الفريق من دون ايصال أي احساس بعظم هذه المهمة.
0 comments, Reply to this entry
The Company Men review
Posted : 13 years, 4 months ago on 23 July 2011 07:31 (A review of The Company Men)رجال الشركة (دراما) (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة: 2010) (2: 5)
الملخص: بوبي واكر (بن أفليك) يملك بيت كبير , وسيارة بورش جديدة , وزوجة جميلة، وطفلان ولعان. عندما يغادر عمله، عادة يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ عادة موَجودَ على ملعبِ الغولف، يُتقنُ لعبتَه أَو يمسك صفقةَ عملِ مهمةِ. لكن عندما الفأسَ سْقطُت، بوبي وزملائه فِل (كرس كوبير) وجين (تومي لي جونز) وجِدُوا رِقابَهم مقطوعة.
وكي لا يغرق بالديون، يَذْهبُ بوبي للعمل كنجار مع نسيبِه (كيفين كوستنير). لكن عمله هذا يختلف عن غرف الاجتماعات والمكاتب الفخمة، ويبدأ بالتساؤل هل سَيَذُوقُ طعم النجاحَ ثانيةً، ويُدركُ بأنّ الازدهار الحقيقيِ لا يأتي على شكلِ صك، ولكن من خلال رضا عائلتَه ودعمها له.
النقد: فيلم متوسط الجودة، لا يجترح جديدا في معالجته الدرامية، بل كثيرا ما يبدو مملا ومنفرا بسبب سقم وكآبة السيناريو، الذي لم يشفع له كم الممثلين الجيدين المتواجدين. اخرج الفيلم وكتب السيناريو المنتج (جون ويلز: 55 سنة) في اول تجاربه الاخراجية، ما يؤكد حقيقة عدم إلمامه بأدواته الصورية، لذا فقد ظهر الفيلم فقيرا بلا أي طعم.
الملخص: بوبي واكر (بن أفليك) يملك بيت كبير , وسيارة بورش جديدة , وزوجة جميلة، وطفلان ولعان. عندما يغادر عمله، عادة يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ عادة موَجودَ على ملعبِ الغولف، يُتقنُ لعبتَه أَو يمسك صفقةَ عملِ مهمةِ. لكن عندما الفأسَ سْقطُت، بوبي وزملائه فِل (كرس كوبير) وجين (تومي لي جونز) وجِدُوا رِقابَهم مقطوعة.
وكي لا يغرق بالديون، يَذْهبُ بوبي للعمل كنجار مع نسيبِه (كيفين كوستنير). لكن عمله هذا يختلف عن غرف الاجتماعات والمكاتب الفخمة، ويبدأ بالتساؤل هل سَيَذُوقُ طعم النجاحَ ثانيةً، ويُدركُ بأنّ الازدهار الحقيقيِ لا يأتي على شكلِ صك، ولكن من خلال رضا عائلتَه ودعمها له.
النقد: فيلم متوسط الجودة، لا يجترح جديدا في معالجته الدرامية، بل كثيرا ما يبدو مملا ومنفرا بسبب سقم وكآبة السيناريو، الذي لم يشفع له كم الممثلين الجيدين المتواجدين. اخرج الفيلم وكتب السيناريو المنتج (جون ويلز: 55 سنة) في اول تجاربه الاخراجية، ما يؤكد حقيقة عدم إلمامه بأدواته الصورية، لذا فقد ظهر الفيلم فقيرا بلا أي طعم.
0 comments, Reply to this entry
(سولت).. كثير من المطاردات الغير تقليدية
Posted : 13 years, 4 months ago on 4 July 2011 12:46 (A review of Salt )هناك بعض الأفلام تثيرك منذ اللحظة الأولى لمشاهدتها، بسبب قصتها أو معالجتها الدرامية أو أداء ممثليها...أو غير ذلك من إمكانات الفيلم السينمائية الذاتية. ويبدو أن هناك اتجاها سائدا في هوليوود يركز على صدم المشاهد وكسبه لصالح الفيلم، وهذا الصدم قد يفكر فيه أولا قبل عرض الفيلم بالبحث عن النجوم المناسبين لأداء أدوار البطولة، وشن الحملات الإعلانية والدعائية ..الخ والتي من شانها إبراز الإمكانات الكامنة في داخل الفيلم كالقصة المثيرة أو المونتاج أو الإخراج والى ما هنالك، قبل إطلاقه للجمهور.. وهذه الإمكانات كلها تعد وسائل تشويق تزيد من احتمالية مشاهدة الفيلم والإقبال عليه، وهو مقصد المنتجين.
يبرز في هذا المجال فيلم (سولت/ salt: 2010) الذي تتمحور قصته حول ايفلين سولت (انجلينا جولي) عميلة وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أيه) التي يفضتح أمرها بالتجسس لصالح روسيا، أثناء تحقيقها مع العميل الروسي السابق اورلوف، إذ يروي حكاية غريبة بدأت فصولها بعد انتهاء الحرب الباردة حيث يبدأ ضابط روسي بخطف بعض الأطفال الروس وتربيتهم وتدريبهم عسكريا إلى أن يبلغوا سن النضج ويتم زرعهم لاحقا في الولايات المتحدة في مواقع أمنية مرموقة، ونكتشف أن ايفلين واحدة من هؤلاء، وينبه اورلوف إلى أن هذه العميلة ستقوم بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي الذي سيحضر أثناء تأبين صديقه نائب الرئيس الأمريكي.
وبعدما تهرب ايفلين من قبضة الوكالة تبدأ مطاردتها في سلسلة مشاهد سريعة وخيالية في الشوارع والأبنية والأنفاق وغيرها، إلى أن تصل البيت الأبيض لتنفيذ عملياتها الموعودة، وبالتأكيد تنجح في ذلك، وتحاول بعدها كشف براءتها مما يستدعيها لإحداث خسائر كبيرة في الأرواح والأموال.
الفيلم غارق في الحركة والتشويق والخيال والمُشاهد لا يجد فرصة لأخذ الأنفاس أو إيجاد المبررات الدرامية اللازمة لذلك، كون الأحداث تأتي على أكثر من خط درامي ففضلا عن مسار الإحداث الآني، هناك مشاهد الارتداد إلى الماضي (الفلاش باك) لكشف خلية الأطفال النائمة وكيفية تربيتها وتدريبها، وكذلك لكشف علاقة ايفلين بزوجها عالم الحشرات، الأمر الذي يوضح طبيعة شخصية ايفلين ويكشف عن نواياها الدرامية، خاصة وأنها تكاد تكون صامتة خلال أغلب مشاهد الفيلم، وهو ما يزيد من التشويق ويرفع درجة تركيز المتفرج من أجل التعرف إلى طبيعة وهدف ما يدور عبر الحدث المصور وليس عبر الحوارات المطولة التي تزيد من بطيء الإحداث وترهلها.
كتب قصة الفيلم القاص والمخرج والممثل والمنتج (كورت ويمر) الذي كتب وأنتج (القانون يلزم المواطن: 2009) إخراج (اف. غاري غراي) وكتب واخرج (فوق البنفسجي: 2006) وكتب (المُجنّد:2002) إخراج (روجر دونالدسون) وغيرها، وكتب السيناريو (براين هيلغيلاند) أيضا قاص ومخرج ومنتج قدم فيما سبق عدة أعمال مهمة منها (المنطقة الخضراء: 2010) إخراج (بول غرينغراس)، و(روبن هود: 2010) إخراج (ريدلي سكوت)، و(النهر الباطن: 2006) إخراج (كلينت ايستوود)، فضلا عن اخراجه فيلم (قصة فارس: 2001) وفيلم (الأمر: 2003) وغيرها.. اخرج الفيلم (فيليب نويس) -60 سنة- مقدم سابقا (صيد النار: 2006) و(الأمريكي الهادئ: 2002) و(جامع العظام: 1999) و(القديس: 1997) وغيرها الكثير.. ويمتاز نويس بأسلوبه التشويقي الكلاسيكي والمعتمد على تقنيات الكومبيوتر، وتتجسد براعته في (سولت) من خلال التميز الواضح في الصورة والمؤثرات وقطع اللقطات في اللحظة المناسبة والاستدراك من خلال مشاهد الارتداد دون التأثير على الإيقاع السريع للأحداث.
أدى دور البطولة في الفيلم وبامتياز النجمة (انجلينا جولي) التي سبق وان تعاونت مع المخرج نويس في فيلم (جامع العظام: 1999) إلى جانب النجم (دينزل واشنطن)، وهنا تقدم جولي دورا على طراز مغامرات (جيمس بوند)، بالاعتماد على الحركة السريعة والمفاجأة، فضلا عن استخدام الأسلحة المخترعة والمتطورة جدا، والى جانبها الممثل (ليف شرايبر) الذي ظهر مؤخرا في فيلم (أخذ وودستوك: 2009) إخراج (انغ لي)، وفيلم (ثقة: 2008) إخراج (ادوارد زويك) وغيرها الكثير، وهناك أيضا الممثل الأسمر (تشيويتيل إجيوفور) الذي ظهر فيلم (2012: 2009) إخراج (رولاند ايميرش)، وفيلم (رجل العصابات الأمريكية: 2007) إخراج (ريدلي سكوت).. وغيرها.. ولا شك أن وجود هؤلاء الممثلين الذين عرفوا بادوار المطاردات والحركة أضفى إلى الفيلم الكثير من التماسك والانسجام بين عناصره، على الرغم من خياليته البعيدة جدا وافتراضياته الغير منطقية..
يبرز في هذا المجال فيلم (سولت/ salt: 2010) الذي تتمحور قصته حول ايفلين سولت (انجلينا جولي) عميلة وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أيه) التي يفضتح أمرها بالتجسس لصالح روسيا، أثناء تحقيقها مع العميل الروسي السابق اورلوف، إذ يروي حكاية غريبة بدأت فصولها بعد انتهاء الحرب الباردة حيث يبدأ ضابط روسي بخطف بعض الأطفال الروس وتربيتهم وتدريبهم عسكريا إلى أن يبلغوا سن النضج ويتم زرعهم لاحقا في الولايات المتحدة في مواقع أمنية مرموقة، ونكتشف أن ايفلين واحدة من هؤلاء، وينبه اورلوف إلى أن هذه العميلة ستقوم بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي الذي سيحضر أثناء تأبين صديقه نائب الرئيس الأمريكي.
وبعدما تهرب ايفلين من قبضة الوكالة تبدأ مطاردتها في سلسلة مشاهد سريعة وخيالية في الشوارع والأبنية والأنفاق وغيرها، إلى أن تصل البيت الأبيض لتنفيذ عملياتها الموعودة، وبالتأكيد تنجح في ذلك، وتحاول بعدها كشف براءتها مما يستدعيها لإحداث خسائر كبيرة في الأرواح والأموال.
الفيلم غارق في الحركة والتشويق والخيال والمُشاهد لا يجد فرصة لأخذ الأنفاس أو إيجاد المبررات الدرامية اللازمة لذلك، كون الأحداث تأتي على أكثر من خط درامي ففضلا عن مسار الإحداث الآني، هناك مشاهد الارتداد إلى الماضي (الفلاش باك) لكشف خلية الأطفال النائمة وكيفية تربيتها وتدريبها، وكذلك لكشف علاقة ايفلين بزوجها عالم الحشرات، الأمر الذي يوضح طبيعة شخصية ايفلين ويكشف عن نواياها الدرامية، خاصة وأنها تكاد تكون صامتة خلال أغلب مشاهد الفيلم، وهو ما يزيد من التشويق ويرفع درجة تركيز المتفرج من أجل التعرف إلى طبيعة وهدف ما يدور عبر الحدث المصور وليس عبر الحوارات المطولة التي تزيد من بطيء الإحداث وترهلها.
كتب قصة الفيلم القاص والمخرج والممثل والمنتج (كورت ويمر) الذي كتب وأنتج (القانون يلزم المواطن: 2009) إخراج (اف. غاري غراي) وكتب واخرج (فوق البنفسجي: 2006) وكتب (المُجنّد:2002) إخراج (روجر دونالدسون) وغيرها، وكتب السيناريو (براين هيلغيلاند) أيضا قاص ومخرج ومنتج قدم فيما سبق عدة أعمال مهمة منها (المنطقة الخضراء: 2010) إخراج (بول غرينغراس)، و(روبن هود: 2010) إخراج (ريدلي سكوت)، و(النهر الباطن: 2006) إخراج (كلينت ايستوود)، فضلا عن اخراجه فيلم (قصة فارس: 2001) وفيلم (الأمر: 2003) وغيرها.. اخرج الفيلم (فيليب نويس) -60 سنة- مقدم سابقا (صيد النار: 2006) و(الأمريكي الهادئ: 2002) و(جامع العظام: 1999) و(القديس: 1997) وغيرها الكثير.. ويمتاز نويس بأسلوبه التشويقي الكلاسيكي والمعتمد على تقنيات الكومبيوتر، وتتجسد براعته في (سولت) من خلال التميز الواضح في الصورة والمؤثرات وقطع اللقطات في اللحظة المناسبة والاستدراك من خلال مشاهد الارتداد دون التأثير على الإيقاع السريع للأحداث.
أدى دور البطولة في الفيلم وبامتياز النجمة (انجلينا جولي) التي سبق وان تعاونت مع المخرج نويس في فيلم (جامع العظام: 1999) إلى جانب النجم (دينزل واشنطن)، وهنا تقدم جولي دورا على طراز مغامرات (جيمس بوند)، بالاعتماد على الحركة السريعة والمفاجأة، فضلا عن استخدام الأسلحة المخترعة والمتطورة جدا، والى جانبها الممثل (ليف شرايبر) الذي ظهر مؤخرا في فيلم (أخذ وودستوك: 2009) إخراج (انغ لي)، وفيلم (ثقة: 2008) إخراج (ادوارد زويك) وغيرها الكثير، وهناك أيضا الممثل الأسمر (تشيويتيل إجيوفور) الذي ظهر فيلم (2012: 2009) إخراج (رولاند ايميرش)، وفيلم (رجل العصابات الأمريكية: 2007) إخراج (ريدلي سكوت).. وغيرها.. ولا شك أن وجود هؤلاء الممثلين الذين عرفوا بادوار المطاردات والحركة أضفى إلى الفيلم الكثير من التماسك والانسجام بين عناصره، على الرغم من خياليته البعيدة جدا وافتراضياته الغير منطقية..
0 comments, Reply to this entry
Shutter Island review
Posted : 13 years, 4 months ago on 4 July 2011 12:39 (A review of Shutter Island)يعد المخرج (مارتن سكورسيزي) احد اهم مخرجي جيل السبعينات، الذي عرف عنه اهتمامه بمدارس التشويق. ولد سكورسيزي في نيويورك عام 1942، وبدا نشاطه الفني ككاتب للسيناريو في عدد من الافلام، قبل ان يخرج فيلمه الاول (الذي a بنت لطيفة مثل أنت تَعْملُ في a تَضِعُ مثل هذه) عام 1963.
اخرج سكورسيزي (34) فيلما طوال تاريخه السينمائي التي تعد من العلامات البارزة في تاريخ السينما نشير منها الى (الشوارع الخلفية: 1973) الذي يعد ابرز ما قدم في السينما الحديثة، وفيلمه (سائق التاكسي:1976) الذي نال به سعفة مهرجان كان الذهبية، وفيلمه (الثور الهائج: 1980)، وفيلم (بعد ساعات: 1986) الذي نال به جائزة الاخراج في كان، وفيلم (الاغواء الاخير للمسيح:1988)، و(عصر البراءة:1993)، و(كازينو:1995)، و(الطيار:2004)، ونال الاوسكار مرة واحدة عن (المغادر:2006).
يتسم أسلوب سكورسيزي السينمائي باتقانه لعناصر التشويق وخلق انفعالات بالغة التوتر، وسيادة الوازع الديني والبحث عن المغفرة والتخلي عن الخطايا، ثم ان مدينة نيويورك تشّكل هاجسا دائم الوجود في اغلب افلامه، اللهم الا فيلمه الاخير (الجزيرة المنغقلة: 2010).
وفيه يواكب المخرج رحلة المحققين (تيدي دانيالز: ليوناردو ديكابريو) و(تشاك اول: مارك روفالو) الى جزيرة شاتير على سواحل بوسطن للتحقيق في سر اختفاء نزيلة مستشفى الامراض العقلية (راشيل سولاندو: إيميلي مورتمر) المتهمة بقتل ابناءها الثلاثة من غرفتها المحكمة بقضبان حديدية، هناك يلتقي بالطبيب المريب (كاولي: بن كينغيسلي) الذي ياخذه الى غرفة راشيل ليعثر على ورقة فيها رموز غريبة ومبهمة.
في رحلة بحث (تيدي) عن سر اختفاء (سولاندو) تبدأ بعض الكوابيس مطاردته تبلغه فيها زوجته القتيلة (:ميشيل ويليامز) بحريق غامض بان الشخص المتهم بقتلها (اندرو ليداس) موجود في المستشفى، وهناك تصبح مهمة (تيدي) البحث عن الاثنين معا، ويحتدم الصراع بعدما يكتشف فى النهاية أن المريضة التى يبحث عنها ليست مجنونة بل دكتورة نفسية مرموقة اتهموها بالجنون وحاولوا تدمير عقلها، وأن الرحلة الى الجزيرة ما هي الا رحلة علاجية دبرت من قبل السلطات لتحرير (تيدي) من اعباء الماضي.
الفيلم مقتبس من قبل (لايتا كالوغرديس) عن رواية بالاسم نفسه صدرت عام 2003 للكاتب (دينس ليهان)، كاتب الرواية الكبيرة الاخرى (النهر الباطن) التي اقتبسها (براين هيلغلاند) واخرجها (كلينت ايستودد) عام 2003، وايضا كاتب رواية (اذهب طفلي اذهب) والتي اقتبسها (ارون ستوكارد) واخرجها (بين افليك) عام 2007. وفيه يتم قلب الاوهام الى حقائق ويترك للمشاهد معرفة ما ستؤول اليه النهاية.
في (الجزيرة المنغلقة) استطاع سكورسيزي أن يزرع الخوف داخل نفوس المشاهدين، بفضل تكوين المشاهد الرائع الذي خلق الاحساس بسعة المكان ورعبه، مما جعل الجمهور يتفاعل بشكل كبير مع بطله المتلاشي بين الالوان الرمادية والداكنة.. وعلى الرغم من الاستناد الواضح على اجواء واساليب الراحل (الفريد هتشكوك) الا ان سكورسيزي اضفى نجح في ارساء قواعد التوتر الدرامي ومن اللحظة الاولى للفيلم، واستطاع التلاعب بعقل المشاهد لتكون كل الأحداث مفاجئة له وغير متوقعة نتيجة سلوك شخصياته ودوافعها الدرامية، فضلا عن الموسيقى الرائعة التي تنبأ بالخطر قبل وقوعه وبذكاء.
اما من جانب الاداء الدرامي فقد نجح (ليوناردو ديكابريو) في التعبير عن حالة القلق والتوتر التي ترافق الاحداث، لاسيما وانه يتحمل اعباء القصة منفردا، ولا تغفل هنا التفاتات النجم الكبير (بن كنغيلسي)
اخرج سكورسيزي (34) فيلما طوال تاريخه السينمائي التي تعد من العلامات البارزة في تاريخ السينما نشير منها الى (الشوارع الخلفية: 1973) الذي يعد ابرز ما قدم في السينما الحديثة، وفيلمه (سائق التاكسي:1976) الذي نال به سعفة مهرجان كان الذهبية، وفيلمه (الثور الهائج: 1980)، وفيلم (بعد ساعات: 1986) الذي نال به جائزة الاخراج في كان، وفيلم (الاغواء الاخير للمسيح:1988)، و(عصر البراءة:1993)، و(كازينو:1995)، و(الطيار:2004)، ونال الاوسكار مرة واحدة عن (المغادر:2006).
يتسم أسلوب سكورسيزي السينمائي باتقانه لعناصر التشويق وخلق انفعالات بالغة التوتر، وسيادة الوازع الديني والبحث عن المغفرة والتخلي عن الخطايا، ثم ان مدينة نيويورك تشّكل هاجسا دائم الوجود في اغلب افلامه، اللهم الا فيلمه الاخير (الجزيرة المنغقلة: 2010).
وفيه يواكب المخرج رحلة المحققين (تيدي دانيالز: ليوناردو ديكابريو) و(تشاك اول: مارك روفالو) الى جزيرة شاتير على سواحل بوسطن للتحقيق في سر اختفاء نزيلة مستشفى الامراض العقلية (راشيل سولاندو: إيميلي مورتمر) المتهمة بقتل ابناءها الثلاثة من غرفتها المحكمة بقضبان حديدية، هناك يلتقي بالطبيب المريب (كاولي: بن كينغيسلي) الذي ياخذه الى غرفة راشيل ليعثر على ورقة فيها رموز غريبة ومبهمة.
في رحلة بحث (تيدي) عن سر اختفاء (سولاندو) تبدأ بعض الكوابيس مطاردته تبلغه فيها زوجته القتيلة (:ميشيل ويليامز) بحريق غامض بان الشخص المتهم بقتلها (اندرو ليداس) موجود في المستشفى، وهناك تصبح مهمة (تيدي) البحث عن الاثنين معا، ويحتدم الصراع بعدما يكتشف فى النهاية أن المريضة التى يبحث عنها ليست مجنونة بل دكتورة نفسية مرموقة اتهموها بالجنون وحاولوا تدمير عقلها، وأن الرحلة الى الجزيرة ما هي الا رحلة علاجية دبرت من قبل السلطات لتحرير (تيدي) من اعباء الماضي.
الفيلم مقتبس من قبل (لايتا كالوغرديس) عن رواية بالاسم نفسه صدرت عام 2003 للكاتب (دينس ليهان)، كاتب الرواية الكبيرة الاخرى (النهر الباطن) التي اقتبسها (براين هيلغلاند) واخرجها (كلينت ايستودد) عام 2003، وايضا كاتب رواية (اذهب طفلي اذهب) والتي اقتبسها (ارون ستوكارد) واخرجها (بين افليك) عام 2007. وفيه يتم قلب الاوهام الى حقائق ويترك للمشاهد معرفة ما ستؤول اليه النهاية.
في (الجزيرة المنغلقة) استطاع سكورسيزي أن يزرع الخوف داخل نفوس المشاهدين، بفضل تكوين المشاهد الرائع الذي خلق الاحساس بسعة المكان ورعبه، مما جعل الجمهور يتفاعل بشكل كبير مع بطله المتلاشي بين الالوان الرمادية والداكنة.. وعلى الرغم من الاستناد الواضح على اجواء واساليب الراحل (الفريد هتشكوك) الا ان سكورسيزي اضفى نجح في ارساء قواعد التوتر الدرامي ومن اللحظة الاولى للفيلم، واستطاع التلاعب بعقل المشاهد لتكون كل الأحداث مفاجئة له وغير متوقعة نتيجة سلوك شخصياته ودوافعها الدرامية، فضلا عن الموسيقى الرائعة التي تنبأ بالخطر قبل وقوعه وبذكاء.
اما من جانب الاداء الدرامي فقد نجح (ليوناردو ديكابريو) في التعبير عن حالة القلق والتوتر التي ترافق الاحداث، لاسيما وانه يتحمل اعباء القصة منفردا، ولا تغفل هنا التفاتات النجم الكبير (بن كنغيلسي)
0 comments, Reply to this entry
(ميرال).. دعوة للتعايش السلمي من دون اساءة او ابتذ
Posted : 13 years, 4 months ago on 4 July 2011 12:36 (A review of Miral)يستند الفيلم (الايطالي، الفرنسي، الاسرائيلي، الهندي) المشترك (ميـرال: 2010) للمخرج الأمريكي (جوليان شنابيل) الى يوميات كتبتها الصحفية الفلسطينية الاصل (رولا جبريل)، وفيه تقدم القضية الفلسطينية بشكلها الانساني بعيدا عن الدماء والدمار، وذلك من خلال حكاية اربع نساء فلسطينيات تسوقهن ضراوة الحياة الى خلق حالة من التعايش السلمي عبر عدة قرارات قد نتفق او نختلف معها.
- الحكاية الاولى: هند
يفتتح الفيلم مشاهده بتكفين وتغسيل امرأة عجوز نكتشف فيما بعد انها (هند الحسيني/ هيام عباس) الناشطة الاجتماعية، التي تُنشأ دارا للأيتام ومن ثم مدرسة للفتيات بمبادرة شخصية منها وبمساعدة ضابط امريكي (ويليم دافو)، وذلك عقب تشرّد 50 طفلا فلسطينيا في أزقة القدس تصادفهم هائمين على وجوههم وهي في طريقها الى عملها، بعد أن ارتكبت العصابات الصهيونية مجازرا بحق عائلاتهم في نكبة العام 1948، وتضطر للاعتناء بهم وتتعهد بحمايتهم وتُغذّيتهم. وبعد ثمانية شهورِ، تأَخذَ الحسيني تقريبا 2000 طفلِ من الملجأ، وتكون معهد دار الطفل، وتعلم الاطفال معاني السلام والتعايش مع الاخر.
- الحكاية الثانية: نادية
يستهل الفيلم حكايته الثانية بمشهد اعتداء جنسي من قبل زوج الام على (نادية: ياسمين المصري) التي تضطر للهرب من عائلتها لتمتهن الرقص في ملهى ليلي، وتدخل السجن لمدة ستة اشهر بسبب ضربها سيدة يهودية على انفها ترى زوجها يتبادل نظرات الاعجاب بها وتصفها بالعاهرة، وهناك تتعرف الى (فاطمة). وبعد خروجها من السجن تتزوج من مؤذن الحرم القدسي جمال (الكسندر صديق)، وينتهي بها مطاف الصراعات النفسية إلى الانتحار غرقا، وتترك ابنتها (ميرال) التي تنشأ في دار هند الحسيني للأيتام.
- الحكاية الثالثة: فاطمة
(فاطمة: ربي بلال) ممرضة ساعدت مصابين أردنيين على الهرب بعدما كانوا يقاتلون في حرب الـ 1967، وتنضم بدورها الى المقاومة وتودع السجن وتُحكم بثلاثة مؤبدات لزرعها قنبلة في صالة سينما في ذلك الحين يرتادها الجنود الاسرائيليون مع فتياتهم.
- الحكاية الرابعة: ميرال
يركز الفيلم على حكاية (ميرال: فريدا بينتو) كونها تشكل محور الفيلم والرابط بين حكاياته السالفة، وبعدما يقدمها طفلة في دار الايتام ويتركها ليستعرض الحكايات الاخرى يعود ليقدمها وهي بعمر السابعة عشر، اذ تهدد دورية اسرائيلية مدرسة الحسيني بالإخلاء ويتم تهديمها على مرأى ومسمع المواطنين، ما يستدعي خروج الطلبة بمظاهرات ضد الجنود الاسرائيليين، وتصاب على اثر ذلك صديقتها، ما يضطرها لولوج خلية انتحارية تؤمن بطريق الجهاد للخلاص من ربقة الاحتلال، وتتعرف على (هاني: ) وتفجر معه سيارة معطلة على الطريق، وتودع السجن ويحقق معها وتعذب بقساوة للاعتراف على اعضاء الخلية، ويفرج عنها بسبب تعرضها للتعذيب.
الفيلم ككل محبوك بشكل جيد اللهم الا بعض الهنات التي لم تؤخذ بالحسبان ولم يتكفل السيناريو بمعالجتها، اذ تشكل (ميرال) الرابط بين كل القصص، الا ان حكاية (فاطمة) تأتي هامشية ولو لا تعرف (نادية) عليها في السجن لما ورد ذكر لها، فضلا عن الارتباك الحادث في القص بسبب الميل الى الايجاز والاختزال خصوصا في القصص الثلاث الاولى، ويبدو ان المخرج (جوليان شنابيل) عمد الى ذلك ليعطي لقصة (ميرال) الزمن الكافي في العرض، مما اثر على حجم الادوار وفعلها داخل منظومة الفيلم، ما يخيل ان الفيلم وفضلا عن تعدد قصصه ومحاوره الا انه بدوره مقسوم الى نصفين الاول فيه عدة حكايات لعدة شخصيات، والثاني حكاية واحدة لشخصية واحدة، غير هذا فان المخرج اضفى الكثير من الواقعية على مجريات الاحداث من ناحية شكل ومضمون كل لقطة، فسعى جاهدا وبلغة سينمائية سلسة خلق حالة من التعاطف مع الحدث بمجمله، ولا يدع مجالا للشك بما يولده الاحتلال الاسرائيلي من بشاعة ودمار بين الفلسطينيين، وقد تجسد ذلك عبر الانتقالات المدروسة بين حدث واخر، واستخدام الوثيقة التاريخية لإضفاء الكثير من المصداقية على الحدث، فضلا عن الكاميرا الذاتية التي يبدع في استخدامها في كثير من مشاهد الفيلم، والتي تضع المشاهد مكان الشخصية ما يخلق حالة من التماهي وتبادل الادوار بين المشاهد والشخصية المجسدة.
اما على مستوى السيناريو فيبدو ان المخرج اجهد ليجد السبيل في طريقة تقديم ما كتبته الصحفية (رولا جبريل)، الامر الذي احدث بعض الارباك خصوصا في المشاهد الختامية، اذ تتسيد حالة من الرتابة في ايقاع الاحداث، او نوع من الخمول كون ان ما قدم على مدار زمن الفيلم مال الى التكثيف والايجاز الا انه التجأ الى الحشو في النهاية.
وعلى صعيد الاداء التمثيلي فان (هيام عباس) تثبت أنها فنانة مقتدرة، وليس من فراغ نجاحها العالمي، فرصيدها السينمائي بلغ (25) فيلما قدمتها بإدارة كبار السينمائيين منهم: جيم جارموش (حدود السيطرةِ: 2009) وعاموس غيتاي (التحرر: 2007) و(منطقة حرة: 2005) وستيفن سبيلبرغ (ميونخ: 2005)، فضلا عن مشاركتها في افلام: (امريكا: 2009) للكندية من اصل مصري شيرين دعيبس، و(كل يوم عطلة: 2009) للبنانية ديما الحر، و(فجر العالم: 2008) للعراقي عباس فاضل، و(الجنة الان: 2005) للفلسطيني هاني ابو اسعد، (الحرير الاحمر: 2002) للتونسية رجاء عماري.. وغيرها. اما اختيار الممثلة (فريدا بينتو) بدور (ميرال) فكان سيئا بسبب اختلاف سحنتها عن السحنة الشرقية، فضلا عن عدم الاكتراث الذي تبديه مع الاحداث الجسام التي تمر عليها، والمعروف ان الشعوب العربية كثيرة البكاء والتباكي، ويبدو ان شهرة فيلم (المليونير المتشرد: 2008) لداني بويل قد فرضتها على الفيلم.
الفيلم عكس شيئا من القيمة للقضية الفلسطينية المنسية، وابدع في ايصال رسالته التي يمكن اننا لا نتفق معها، الا انه اوصلها بعد عناء وتعب الى مشاهديه، من دون اساءة او ابتذال او خرق، ولذلك فهو يستحق ما اثاره ويثيره في عروضه العالمية القادمة.
• ناقد سينمائي عراقي ورئيس تحرير مجلة (السينمائية).
0 comments, Reply to this entry
(مطبخ الروح).. قريبا من احلام المهاجرين
Posted : 13 years, 4 months ago on 4 July 2011 12:21 (A review of Soul Kitchen)تحمل السينما التركية في مجمل تجربتها الغنية لغة هادئة ومتماسكة ذات صبغة اجتماعية غالبة، ويتسم الانتاج السينمائي التركي بكونه مزيجا بين الاصالة والمعاصرة، فهو يحاكي واقع ازمات الشرق بعيون غربية، وقد عكس المخرجون المتأخرون بإصرار هذا الواقع عبر عدد من الافلام المتميزة بمستواها الفني، والتي استقطبت الاهتمام، واثارت ردود فعل متباينة بكونها سينما مختلفة تغور في الحياة وتتماهى مع ما فيها من ازمات وصراعات.
وكحال غيرها من سينمات دول العالم امتازت السينما التركية بفترتين زمنيتين الاولى منها غلبت عليها السطحية، باعتمادها على الحركة والاغاني والميلودراما التجارية، وانتشر هذا النوع في مجمل الانتاج السينمائي التركي في السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات، الى ان جاء الجيل المتأثر بالسينما الاوربية والذي درس جله في المانيا وفرنسا واليونان وغيرها، ليضع بصماته الواضحة على طبيعة الفيلم التركي، وذلك بالنظر الى الاسلوب المتميز في معالجة المواضيع الشائكة والتي قلما وجدت طريقها الى السينما، وهذا ما ارساه نهاية الثمانينات يلماز جوني، وسينان سيتين، وعاطف يلماز.. ولحقهم نوري بيلجي جيالان، وفرزان اوزبيتك، وسميح كبلانوغلو.. وغيرهم، وقد نالت افلامهم استحسان النقاد فضلا عن جوائز مرموقة في العديد من المحافل العالمية.
وكان منهم المخرج الالماني الجنسية التركي الاصل (فاتح اكين) الذي استطاع عبر افلامه الثمانية وعمره الذي لا يتجاوز 38 سنة، ان يعكس شيئا من معاناة المهاجرين الى المانيا وبالعكس، مركزا على اسباب ضياعهم وعدم اندماجهم في المجتمع، وقدَم على هذا المنوال افلامه (صدمة حادة بسيطة: 1998) و(في تموز: 2000) و(سولينو: 2002) و(مباشرة: 2004) و(عبور الجسر: اصوات استنبول: 2005) و(حافة الجنة: 2007) و(مطبخ الروح: 2009).
ويعد اخر افلامه (مطبخ الروح) واحدا من اميّز ما قدمه، بالنظر الى ما امتاز به من نضج في الكتابة والاخراج، فضلا عن محافظته على ايقاعه المتوسط السرعة والذي لا يدع فرصة لدخول الملل الى المشاهد، فكل جزئياته مهمة في طريق سبر الاحداث.
يتحدث الفيلم عن أخوين يونانيين يملك أحدهما زينوس كازانزاكيس (آدم بوسدوكوس) مطعما شعبيا يعتبره مشروع حياته، أما الآخر الياس (موريس بليبتريو) فهو مجرم يقضي حياته متنقلا بين السجون الألمانية, زينوس يسعى جاهدا لجلب الزبائن الى مطعمه وتفشل كل محاولاته، الى ان يستقدم طباخا حاد الطباع لتقديم الاكلات المبتكرة، في هذه الاثناء يضطر زينوس للاستعانة بشقيقه لإدارة المطعم ليتسنى له اللّحاق بحبيبته نادين (فيلني روغان) إلى شنغهاي، فيفاجأ بها عند وصوله إلى المطار عائدة إلى ألمانيا لوفاة جدتها وهي بصحبة شاب صيني يكتشف فيما بعد أنه صديقها الجديد، وعندما يقرر نسيان كل شيء والعودة إلى مطعمه يكتشف أنّ ملكية المطعم قد انتقلت إلى رجلٍ حاول مرارا شراء المطعم، وأن شقيقه خسر المطعم على طاولة القمار لصالح هذا الرجل الذي لا يمتلك نفس المقدرة على الإدارة، ويفقد بعد فترة قصيرة كلّ الزبائن ليُفلس مطعم (مطبخ الروح) ويباع في المزاد العلني، فينجح زينوس عبر هذا المزاد في استعادة مطعمه بمساعدة صديقته السابقة التي تُقرضُه بعض المال، أما هو فيجد نفسه من جديد عندما يقع في غرام معالجته الفيزيائية آنا (دوركا جريلوس) ليبدأ حياته الجديدة ويعود إلى مطعمه ويستقبل أول ضيوفه على ضوء الشموع.
الفيلم يعطي لمحات واقعية عن حياة المهاجرين، ويقدم احداثه بطريقة بسيطة وشفافة، كما ويلاحظ أن المخرج –وهو كاتب القصة- قصد الطريقة الكوميدية لعرض الموضوع، كون ان هذا اللون هو السمة الغالبة على السينما التركية على الرغم من انتاجه الالماني، ما يشكل نوعا من النقد الاجتماعي لمعاملة المهاجرين هناك. هكذا يقدم المخرج (فاتح اكن) فيلمه الرائع هذا، والذي يحمله الكثير من الأبعاد الإنسانية والتفاصيل الحياتية الصغيرة، ربما ينقصها العمق الكافي بسبب اجواء الكوميديا والمفارقات الدرامية التي تحيط بالشخصيات الرئيسة، الا انه نجح في الكشف عن حالات شخصياته الوجدانية وقوة بنائه الدرامي والتفصيلات المرئية والتقنية للتصوير والمونتاج والموسيقى.
وإذا كان معظم الممثلين نجحوا في إبراز الأداء الدرامي العالي وتجسيد روح النص، فان الممثل (آدم بوسدوكوس) تميز بشكل ملفت للانتباه في كشف مقدرته الكوميدية فضلا عن امكاناته في الكتابة كونه تعاون مع المخرج في وضع نص الفيلم، بعدما اشتركا سوية في تقديم ثلاثة افلام فيما سبق هي: (صدمة حادة بسيطة: 1998) و(مباشرة: 2004) و(مطبخ الروح: 2009).
بقي أن الفيلم عرض في اكثر من محفل دولي ونال على اعجاب الكثيرين، فيما حصل على جائزتي لجنة التحكيم الخاصة وجائزة سينما الشباب في مهرجان (فينيسيا).
0 comments, Reply to this entry
(جيوليا لا تواعد في الليل).. بعيدا عن الواقعية الج
Posted : 13 years, 4 months ago on 4 July 2011 11:59 (A review of Giulia non esce la sera)تعد السينما الايطالية بواقعيتها الجديدة وما أضفته على مجمل الإنتاج السينمائي العالمي، واحدة من المدارس السينمائية المتميزة، فقد أفرزت من بين ما أفرزت فضلا عن الإسلوب والخصائص الفريدة، مجموعة كبيرة من أهم المخرجين والعاملين في الوسط السينمائي من بينهم: روسيلليني وبازوليني وفيسكونتي ودي سيكا وفيلليني وسكولا وأنطونيوني وبيرتولوتشي والقائمة العريضة الطويلة من الأسماء اللامعة التي لا تضاهى ولا تبارى في قيمة ما قدمته من أفلام أصبحت مدارس ينهل من معينها الخصب الذي لا ينضب الدارسون والمحبون.
إتسمت الواقعية الإيطالية الجديدة طوال عمرها منذ منتصف الأربعينات بسيادة الإجتماعي والسياسي الناقد لكل حيثيات المجتمع والسلطة، ما ألقى بظلالها على مجمل الإنتاج السينمائي الإيطالي وأضفى شكلا ومضمونا مختلفا على السينما الإيطالية في محاولة لمزجها مع المدارس السينمائية العالمية الأخرى كسينما المؤلف والإنطباعية وغيرها، وظهرت لاحقا أسماء أخرى لامعة جسدت هذا التمازج ومن هؤلاء: ناني موريتي وماركو بيلوتشيو وفرانشيسكا اركيبوتشي وباولو فيرزي.. وغيرهم. وعلى النقيض حاول البعض الآخر إلصاق نفسه بالمدرسة الأمريكية والهروب من الواقعية الإيطالية.
في هذا المجال نجد الفيلم الإيطالي (جيوليا لا تواعد في الليل Giulia Doesn't Date at Night: 2009) للمخرج (جيوسيبي بيشيوني)، إذ يحاول معالجة الثيمة الإجتماعية على الطريقة الأمريكية تارة وبلمحات من السينما الفرنسية تارة أخرى، وهو ما يشكل هروبا من الواقعية الإيطالية وأثرها على صناع السينما الإيطاليين.
يدور الفيلم عن الكاتب الروائي المرموق غيدو مونتاني (فاليريو ماستاندري) المرشح لإستلام جائزةِ أدبيةِ نخبويةِ، والذي يعاني من أزمة منتصف العمر فيهجر زوجته وإبنته ليتفرغ لكتابة روايته الجديدة، وبفعل الضغوط النفسية تأخذ شخوص روايته بمطاردته فيصبح ضائعا ما بين خيالاته وحياته الواقعية.
يضطر للتسجيل في دروس تعلم السباحة بدل إبنته، ويتعرف هناك على معلمة السباحة الجميلة جيوليا (فاليرا غولنو) والتي تهبه الإبداع في الكتابة والسباحة، لكن غيدو يَشعر بأنّ جيوليا تَخفي أسرارا غير عادية عن ماضيها.
لاحقا يتضح أن جيوليا مدانة بجريمة قتل عشيقها السابق، نتيجة محاولته هجرها، بعدما تركت زوجها وإبنتها لتهرب معه، ونتيجة سلوكها الجيد في السجن يسمح لها القاضي بالخروج صباحا لإعطاء دروسا في السباحة، ويبذل غيدو مساع حثيثة من أجل جمع جيوليا مع إبنتها التي ترفض مقابلتها كونها هجرتها ولم تعد تشعر بأي حنين إليها، الأمر الذي يدفع جيوليا إلى الإنتحار، وخسارة غيدو الجائزة.
هذا الفيلم من إخراج الإيطالي (جيوسيبي بيشيوني- 57 سنة) مقدم أفلام (بليك الكبير: 1987) و (اطلب القمر: 1990) و(مدان للزواج: 1993) و(قلوب فقيرة: 1995) و(كلمات من القلب: 1997) و(ليس من هذا العالم: 1999) و(نور عيوني: 2001) و(الحياة التي أريد: 2004) وأخيرا (جيوليا لا تواعد في الليل: 2009)، وفيه يركز على الأبعاد الإجتماعية للقصة خصوصا أزمة غيدو النفسية والروائية، وأزمة جيوليا وما تعانيه من عقدة ذنب، لذلك يظهر الإثنان تائهان وسط عوالمهما الخاصة، فالبرود والإصفرار يطغى على كل حركاتهما وسكناتهما، حتى في لحظاتهما الأشد خصوصية وإثارة لا تجدهما مكترثين بها، فضلا عن الإرتباك الذي يحيطهما، وهو ما حاول جاهدا المخرج عمله بدفعه عجلة الأحداث نحو ما يريده من دون أي مبررات درامية، لذلك ظهرت - القصة- وكأنها عملية لصق حدث بآخر من دون مراعاة نهاية الحدث وعلاقته بما قبله وما بعده، الى درجة أن المخرج يوهم الجميع بتعدد السرد حينما تبدأ شخصيات الرواية بالظهور كأشباح تطارد غيدو، لكن ما تلبث أن تخبو هذه المحاولة في خضم الأحداث المرتبة عنوة.
وهذه النتيجة حتمية بالنظر لطغيان سلطة المخرج على من معه، فقد كان مشاركا في كتابة القصة مع (فيدريكا بونتريمولي) الأمر الذي أضاع المبررات الكافية لحساب النتيجة المطلوبة، ولنذكر بعض الأمثلة على ذلك: أسباب هجر غيدو لزوجته وإبنته وسكنه في منزل آخر؟ هل أن شغف غيدو بالسباحة سببا كافيا لإنخراطه في تعلمها بعد هذا العمر الطويل؟ لماذا لا تكترث زوجته له على طول الفيلم، إلا انها وفي لحظة واحدة تتوسله من أجل قضاء ليلة معها؟.. وغير ذلك الكثير.
الا ان ما يشفع للفيلم في النتيجة النهائية هو تقديمه قيمة الاسرة واثرها الانساني على باقي القيم الاخرى كالشهرة والمجد وغيرها، وهو ما انتهى اليه الفيلم بهدوء.
0 comments, Reply to this entry
Movies
Top rated |
My movies page Rated 813 movies |
TV
Top rated |
My tv page Rated 2 tv |
Music
My music page |